تفرد

تفرد
every memory i can keeb, just for U

الاثنين، ١٠ ربيع الآخر ١٤٣٠ هـ

قادم من جهة الشوق - مروان سمرات

3 اضافة تعليق

بعد هذا الانقطاع عن التدوين والكتابة واللذان لم اتقنهما قط . اعود لالقي في هذا السواد شرارة علها تضيء فيه القليل . لم اكتب هذه النار ولم اشعل حروفها . هي مقتطفات من رواية لصديق ممن يلتصق شذاهم بالروح. ----------------------------------------------------------------------- من رواية مروان سمرات (قادم من جهة الشوق)------------------------------------------------------------------------------------------------------------- بيني و بينك بضع اشجار من النخيل و شوارع قليلة .. بيننا مسافة اللا مسافات ومراحل مابعد الشوق .. قادما اليك من جهة الشوق لكن يحجبني عنك برتقالات قليلة و رفيف عباد الشمس وصحراء شاسعة وطعنة رمح ... شوقي اليك كشوق الناطرين نضوج القهوة لقطافها و الذواقين لمرارتها----------------------------------------------------------------------------------------------- أريحا وقليل من النظرات المسروقة لوجهك ... كتاب يتدلى بين اناملك فية حياتي ... ورواية تحدثت مسبقا عن شخصيتها الوهمية خارجة من بين سطور -------------------------------------------------------------------------------------------------------- يحدث للواحد فينا ان يقر بوجود امراة في حياتة البائسة بعد مرور القطارات... خارجا عن غمار هذا الميدان ومن خاضوه ... لكن أن تبدأ المسيرة و أبدا بك ..ذلك كان خارجا عن نطاق متوقعاتي.. هل كانت مدام كنيدي مثلك يا ترى.. تتقن الاناقة و ركوب القطارات المتاخرة ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- تاتيني الأفراح وبالا .. حتى أقداح الشاي لا تعرف ان تكون لذيذة الا بحرارتها .. في نخيل المدينة يجذبني شوق اتي من جهتة اصلا .. بضع زجاجات وذكرى كلمات النهار معك .. هي أريحا بكل غانيتها لم تكن سوى ملتقى للمغتربين في تقديم العزاء .. وعلى الولائم في الأفراح .. مدينتنا يلتقي بها الاصحاب القادمين من كل الجهات الا جهة الشوق.....

الأربعاء، ١٩ شعبان ١٤٢٩ هـ

صدفة الارتطام بقصاصة

1 اضافة تعليق

فاصل صغير بين كل الاشياء، لا نكلد نلمحه او نعلم بوجوده، حتى في التناقضات الكبيرة يتناهى في صغره حد التقزم او ابعد من ذلك بكثير، حد الجرثمة والمرض واللارجوع. متى ما بدأ عالمي ينحدر تدريجيا وبسرعة الى افتراضيات وافتراضات، عندها كان الفاصل ما بين كل شيء ولا شيء زجاج مسكوب بقدرة الفهم على خلق العلم او قدرة العلم على خلق العدم، عندها يصبح القرار حكرا على فأر يجردك لان تجترح به المعجزات فتصبح الوقائع عقدا من خيال، ولا استطيع. كل ما يتطلبه الامر امر بالحذف بالالغاء التجاهل والنكران، غسل للالوان والذكريات، هاجس للحلم والمرور نحو الدفيئة الجليد كي ينبت الخوف بلا تردد او قلق، حتى الخوق يقلق ان يواجه عالمنا بمفرده وبمفردة يتيمة حد الموت والاضطراب، هو ما لا يكون المرء حين يكون اللامرئي وعطورات لا ادري كيف تسربت للنص مرة اخرى، ان يدرك المرء انه لا يدرك هو بحد ذاته التفتت والتضارب في الخلل، هي افكار خرجت بلا معنى ولا تنسيق، او نسق معناه الخروج من الترتيب، رؤيتك فقط، مجرد رؤيتك عبر الافتراضي دفع للقدر يقربني من النهاية، وانا لا اتقن النهايات.

الاثنين، ١٨ رجب ١٤٢٩ هـ

موجة

0 اضافة تعليق

هناك حيث كنتُ اعلو واهبط، عند التقاء الغريب بالعادي، كنتِ الموجة، وكان البحر امتداداً ابديا للحضور والغياب، وانا مغمض العينين مستلق على افق الازرق، تأتين فاعلو الى الغريب ... تذهبين فاهبط الى العادي، كم تمنيت ان افتح عيني لاجدني على غير ذاك الشاطيء، لو اني فتحتهما لاجد سور عكا يميل ليسحبني الى الوجود، كم اشتاق واخاف الاقتراب.
هل كان هذا فصل الجفاف ام ان كائنات سكنت البحر منذ السطوع تخاف وجود كائن اخر لا يعرف حتى كيف يتنفس الماء، لا اجد منها سوى اطلالها، بيوت اعتادت ان تسكنها وتحملها، نحن لا نشبهها الا بهذا، نحمل الوطن كي لا يقتلنا البرد، فنموت مثقلين بالجمود، سيان نحن يا ساكنة القواقع غير اننا لا نلتقي الا جثثا في موجة اخرى للموت والهجر العميق .... فتعالي.

الخميس، ٢٩ جمادى الآخرة ١٤٢٩ هـ

التطبيع ... بشاعة النص وأبطاله ....أنس البرغوثي

1 اضافة تعليق

التطبيع ... بشاعة النص وأبطاله أنس البرغوثي ............ che_pal@hotmail.com
نشرت في مجلة كنعان العدد 133 نيسان 2008
my freind Anas wrote this article
في غمرة انشغالهم بإيجاد زاوية للتطبيع في وعي الطبقات الشعبية في الوطن العربي، يحاول مريدو التطبيع عبثا تزويق التطبيع وتجميله بحيث يغدو دار سكينة توهم الطبقات الشعبية بأن الرب يتخذها مسكناً، ولهذا لا يكل من ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا رهباناً في معبد الخيانة (الكمبرادور العربي بطبعاته السياسية والاقتصادية والثقافية والمطبعون) عن اقامة المشاريع التطبيعية حتى لو اقتضى منهم الأمر رقصة على جثة أو التحول لراقصة "ستريبتيز" مع ما يتطلبه ذلك من تزييف للواقع وتشويه للوعي وشطب للتاريخ.
لقد قطع التطبيع شوطاً كبيراً وأصبح "بروكوست" العصر يعرض سريره لمن يقف على الضفة الأخرى، ضفة مناهضته وتعرية القائمين عليه، بعدما أجلس عليه من يمارسونه حالياً، ومع ذلك ستبقى مهمته "سيزيفية"، فالشمس لا تحرقها النار، وان كانت مجابهته تتم عبر "جيوب مقاومة" لا ثورة شاملة ولطالما بقيت الطبقات الشعبية في الوطن العربي تعتبر الكيان الصهيوني "فرانكشتاين" الذهنية الاستعمارية الامبريالية وانبطاحية المنهزمين من العرب.
التطبيع ... ترويض لا علاقات طبيعية
ليس التطبيع مع العدو الصهيوني-ومع كافة أعداء الأمة- كما هو متعارف عليه في علم السياسة والعلاقات الدولية، من حيث أنه يهدف الى اقامة علاقات طبيعية واحلالها مكان علاقات التوتر والحرب والعداء؛ فهذا المعنى ينسحب على تلك الدول التي نشأت وتطورت بعدما توفرت فيها أركان وعوامل نشوء الدول من أرض وشعب وسلطة سياسية وسيادة واعتراف وغيرها، وبالتالي فان عملية تجليس التطبيع بهذا المعنى في سياق العلاقة مع الكيان الصهيوني واسقاط تلك الاركان والعوامل على نشأت الكيان ستكون واقفة على رأسها لا على قدميها، فالكيان الصهيوني ولد سفاحاً وخارج فلسفة أو فلسفات نشوء الدول.
ومع هذه الوضعية يتخذ التطبيع معنى آخر، هو ذلك المعنى الذي يتجلى في علاقة الفلاح الفلسطيني بدوابه؛ حيث تشيع مفردة التطبيع في ريف فلسطين –أو في بعضه على الأقل- ويقصد بها ترويض الدابة، من الخيول كانت ام من البغال والحمير، ليصبح امتطاؤها ممكناً. هذا هو التوصيف المناسب والادق للتطبيع، فالغاية منه هي ترويضنا وتدجيننا حتى نسهل على العدو ركوبنا، خصوصا وأننا من "الغوييم" ونعتبر لديه في حكم الدواب.
ويتماهى مع هذا الرأي الصهيوني ايلي بوديه المحاضر في الجامعة العبرية في القدس حين قال بأن "التطبيع ... يعده العرب سلبياً بينما علاقات طبيعية هو مصطلح مقبول عليهم أكثر" (1).
وهكذا يتموقع التطبيع وأصحابه في المشروع الآخر، مشروع الامبريالية والصهيونية والكمبرادور العربي، مشروع التركيع والخروج من الجلود، بينما يتخندق مناهضوه في المشروع النهضوي العربي بما يعنيه من وحدة وتحرر وتنمية واشتراكية.
التطبيع ... بدأ خجولاً وانتهى وقحاً
أحدثت هزيمة البرجوازيات العربية في حرب 1967 تحولاً في النظرة لطبيعة الكيان الصهيوني، صحيح أن النقلة النوعية في هذه النظرة كانت قد حدثت بعد حرب 1973، الا أن حرب 1967 وبما أفرزته من "سياسة ازالة آثار العدوان" التي انتهت الى حد القبول بما عرف آنذاك ب "مشروع روجرز" القائم أساساً على قرار مجلس الأمن رقم (242) الداعي الى انسحاب الكيان من الارض المحتلة عام 67، كانت المحطة الأولى في طريق التعاطي مع الكيان وكأنه حقيقة لا غبار عليها، وشرعت الابواب أمام مستدخلي الهزيمة، ولم تفلح اللاءات القومية الثلاث "لا صلح لا اعتراف لا مفاوضات" التي صيغت في قمة الخرطوم بعد الحرب في ضخ استمرارية العداء للعدو وقطع الطريق على دعاة التطبيع.
ما ان وضعت حرب تشرين اوزارها بما أفرزته من نتائج سياسية على غير ما يشتهي أحرار الأمة، حتى رأت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الفرصة سانحة أمامها للبدء بتعبيد طريق التطبيع مع العدو الصهيوني (2)، ومع الاجواء الغير مهيئة لعملية تطبيع من هذا النوع سعت المنظمة الى:
اولاً: " بدء الاتصال برموز وقوى "اسرائيلية" وصهيونية، لتكريس فكرة ومبدأ التفاوض مع العدو.
ثانياً: استبدال برنامج المنظمة بما عرف بالبرنامج المرحلي او برنامج النقاط العشر في الدورة (12) للمجلس الوطني المنعقدة في اوائل حزيران 1974 والذي شرعن فيما بعد طرح الحلول التصفوية للقضية الفلسطينية".
كانت الاتصالات قد تمت من خلال بعض ممثلي المنظمة في اوروبا ومن أبرزهم سعيد حمامي ممثل المنظمة في لندن الذي راح يروج لهذه المفاهيم الجديدة عبر سلسلة من المقالات كان ابرزها مقاله المنشور تحت عنوان "الطريق الفلسطيني للسلام في الشرق الأوسط" الذي نشرته التايمز البريطانية على حلقتين يومي 16، 17 كانون أول 1973، وفي آذار 1974 خطا حمامي خطوة عملية جديدة حيث التقى في لندن بالصحفي الصهيوني مكسيم غيلان.
وبعد منح منظمة التحرير صفة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في قمة الرباط عام 1974 وما تعنيه من تكريس للقطرية، ووقوف عرفات على منصة الامم المتحدة في نهاية العام ذاته(3) ، بدأت تأخذ هذه الاتصالات شكلاً رسمياً ومنتظماً (أوائل عام 1975) حيث تم تشكيل "مجلس السلام الفلسطيني الاسرائيلي" وأقام اول اتصال رسمي مع وفد رسمي أوفدته قيادة المنظمة برئاسة عصام السرطاوي (الذي اغتيل لاحقاً)، في هذا السياق اقر المجلس الوطني في دورته (13) المنعقدة عام 1977 "اهمية العلاقة والتنسيق مع القوى اليهودية الديمقراطية والتقدمية المناضلة داخل الوطن المحتل وخارجه ضد الصهيونية كعقيدة وممارسة".
خبت هذه الاتصالات قليلا بعدما اقدم النظام الكمبرادوري في مصر بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد مع العدو، الا انها ما لبثت أن استؤنفت وبمستوى أعلى، اذ ارتقت الى حد لقاء عرفات بالصهيوني يوري افنيري خلال حصار بيروت في 3/7/1982 (أفنيري هذا رايناه كثيرا يضع يده بيد عرفات ملوحا بها للجماهير المحتشدة في ساحة المقاطعة ولم يكن يخفي صهيونيته عند لقاءه بالوفود الفلسطينية)، ولقاء عرفات وعباس (كان عباس قد افتى بوجود صهيونية رجعية وأخرى تقدمية) في تونس 20/1/1983 بوفد صهيوني شارك فيه افنيري، ولقاء صلاح خلف "ابو اياد" في العاصمة المجرية في آذار 1983 بوفد صهيوني آخر، وهكذا لم يجد عرفات حرجاً من اعلانه "نبذ الارهاب" (اعلان القاهرة عام 1985) ولم يكن للمنظمة الا ان تعلن انبطاحها الكامل يوم 15/11/1988 حين تم "اعلان استقلال فلسطين" لنصل الى مشاهدة "سلام الشجعان"، كما كان يحلو لعرفات تسميته، يوقع في ساحة البيت الابيض وعند اقدام السيد الامبريالي، كخاتمة مصدقة لقول الشاعر:
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام
وبالتوازي مع ما كان يطبخ من قبل المنظمة في الخارج فقد وجد في الارض المحتلة عام 1967 من ليس عنده تحفظ على الاتصال بالعدو او منحه دولة، كان جلهم رؤساء بلديات ومن ابرزهم، رشاد الشوا (رئيس بلدية غزة)، محمد الجعبري (رئيس بلدية الخليل)، الياس فريج (رئيس بلدية بيت لحم)، حكمت المصري والمحامي عزيز شحادة (من رام الله وقد تم اغتياله من قبل منظمة فلسطينية عام 1985) وغيرهم (4)، وكانت مبادرات هؤلاء ولقاءاتهم مع الصهاينة تطرب قيادة المنظمة ولم تكن هذه القيادة تبدي غضبها عليهم الا عندما تشعر بأنهم قد يسحبون البساط من تحت قدميها.
ومع توقيع أوسلو سارع النظام الكمبرادوري في الأردن الى توقيع اتفاقية وادي عربة مع العدو عام 1994، وتبعته معظم الدول القطرية في الوطن العربي بفتح "مكاتب اتصال" بينها وبين العدو (قطر والمغرب وموريتانيا وغيرها)، وأضحى التطبيع قاعدة ومقاومته شذوذاً.
وفي أرض الاحتلال الاول مطبعون
ليس شعبنا في الارض المحتلة عام 1948 بمعزل عما يجري في ارض الاحتلال الأول وما كان يجري خارجه، وان كان البعض قد تخلا عنهم علناً معتبراً اياهم "مواطنين اسرائيليين"(5)، وعليه فقد جرى التطبيع هناك –من قبل قيادة الجماهير العربية- منذ البداية أي منذ ما قبل تأسيس الكيان عندما قبل "الشيوعيون" العرب (اميل حبيبي وغيره) قرار التقسيم في 29/11/1947 واعلان قيام الكيان لاحقاً.
وبتنا نسمع اصواتا تنادي "بمساواة المواطنين العرب بالمواطنين اليهود"، وابتدعت الاحزاب العربية في سبيل "المساواة" و "حق المواطنة" سياسة "النضال البرلماني" "واعتبرت "النضال" في البرلمان الصهيوني أرقى اشكال "النضال" وأكثرها حسماً، وأخضعت "نضالها" السياسي بين الجماهير العربية له، وسخرت مواقفها السياسية وممارساتها بالأساس، لخدمة عدد مقاعدها في "الكنيست"، وأصبحت مواقفها السياسية تهدف الى تسجيل رصيد انتخابي لها يزيد من عدد مقاعدها في الكنيست"(6)
هذه القيادات تدخل البرلمان الصهيوني وتؤدي قسم الولاء للكيان، وعليه هل يمكن أن يكون عزمي بشارة ومحمد بركة وأحمد الطيبي وغيرهم غير مطبعين، لدى مستدخلي الهزيمة ومثقفي الهزيمة وعرب الأنظمة القطرية بلى، ولكن هل يميل المخصي على غيره؟
الاقتصاد يطبع
"أن تعبر الجرارات الاسرائيلية الحدود العربية بدلاً من الدبابات ... هذه هي التسوية" هذا ما اعلنته غولدا مائير في أعقاب حرب 1967، فهي تنشد ان تحل الجرارات محل الدبابات، ببساطة "احتلال اقتصادي بدل الاحتلال العسكري"، وتماهياً مع هذا المطلب عبأ وزير الخارجية الصهيوني السابق سلفان شالوم طائرته المتجهة الى موريتانيا (قبل الاطاحة بمعاوية ولد الطايع) بالبضائع الصهيونية كي تغزو موريتانيا بعدما ابتليت بالغزو السياسي.
وفي الوقت الذي تشهد التجارة فيه بين القطريات العربية والعدو الصهيوني ارتفاعاً مستمراً (مجمل التجارة بين مصر والكيان يقرب من المائة مليون سنوياً-المشهد الاسرائلي، مصدر مذكور سابقاً) –لا يعيقها الا ارتفاع وتيرة المقاومة-تعاني التجارة البينية العربية من التشوه(7).
"أما راس المال المحلي الذي بدأ الدخول في علاقة شراكة وتصالح مع الاحتلال الذي يحتل كل فلسطين؟ فقد كانت هذه الشراكة غير المتوازنة لا راسماليا ولا وطنيا منذ بدايات الاحتلال الثاني 1967 على شكل شركات التعاقد من الباطن. اما بعد اوسلو، وتحديداً بعد أن قتل أوسلو مشروع الانتفاضة للمقاطعة الشعبية لمنتجات الاحتلال، عادت المشاريع المشتركة الى العلن، والتي تجلت مؤخراً في تشكيل"مجلس الاعمال الاسرائيلي-الفلسطيني" ... فما يقوم به (راس المال المحلي) هو تطبيع اقتصادي ليشطب الكيانية السياسية للشعب الفلسطيني وخاصة حق العودة""(8).
والثقافة أيضا
ماذا يعني قيام الروائي المصري يوسف السباعي (اغتيل عام 1978) بمرافقة السادات في زيارته للقدس المحتلة، وماذا يعني قيام الشاعر محمود درويش بزيارة حيفا بعدما أذن له الاحتلال بذلك ليلقي الشعر على الجمهور العربي "والاسرائيلي" أو قيام الشاعر الفرنكفوني المغربي عبد اللطيف اللعبي بالمجيء للارض المحتلة ليقرأ الشعر، سوى أنهم لبوا دعوة الصهيوني شمعون بيرس للمثقفين العرب حين دعاهم "لاعادة صياغة مفاهيمهم"، وفي السياق ذاته يأتي معرض باريس للكتاب الذي اعتبر الكيان ضيف شرف ولم نسمع من هؤلاء المثقفين أي "استنكار" لهذا الفعل، بل ذهب بعضهم كالروائي الفرنكفوني المغربي الطاهر بنجلون الى التمييز بين الكتاب والسياسيين بين الثقافة والسياسة. اوليست دعوة بيرس هي محرك هؤلاء وغيرهم ممن "عشقوا وجه قاتلهم"؟!
لم يعد يدرك دعاة التطبيع انهم باتوا عراة أمام الجميع، وانهم في كل استدخال جديد للهزيمة يتعرون اكثر واكثر، ولا يعلمون ان كل مباراة كرة قدم يدعون اليها لتضم عربا وصهاينة (معهد بيرس للسلام قائم عليها بالأساس)، وكل دورة طبية وغيرها (مؤخراً اصدرت وزارة الصحة الاردنية تعميما يتوجه للاطباء الاردنيين يدعوهم الى الالتحاق بدورة طبية تجمع الى جانبهم اطباء صهاينة) وكل منظمة أهلية ينشؤونها لتعليمنا الديمقراطية، والأهم كل "مغامرة" تقوم بها المقاومة، انما يقودهم الى مزبلة التاريخ بعدما استحقوا مقاعدهم فيها بجدارة، بعدما طالبهم راس المال المعولم بأن يموتوا عملاء.
هوامش:
(1) انظر ملحق "المشهد الإسرائيلي" العدد 180 الصادر بتاريخ 4/3/2008.
(2) بشأن تطبيع منظمة التحرير أنظر: نزيه أبو نضال، كامب ديفيد والتطبيع على الجبهة الفلسطينية، مجلة الوحدة العدد 35/36، 1987 ص 52-66، والتي لكثرة ما سنحيل اليها سنكتفي بوضع ما نقتبسه منها بين مزدوجتين.
(3) حين قال: "جئتكم حاملاً بندقية الثائر بيد والغصن الأخضر باليد الأخرى، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي"؟؟؟!!!
(4) بشأن مطبعي الأرض المحتلة عام 1967 أنظر: شلومو غازيت، الطعم في المصيدة، ترجمة عليان الهندي، مؤسسة باب الواد للاعلام والصحافة، الطبعة الأولى 2001.
(5) تستثني اتفاقية اوسلو اسرى الارض المحتلة عام 1948 والقدس المحتلة من أي اتفاقية لتبادل الأسرى بل وتمنع على منظمة التحرير وسلطة الحكم الذاتي المطالبة بهم.
(6) جورج كرزم "موقع فلسطينيي 1948 في اللعبة الديمقراطية الاسرائيلية" كنعان العدد 131 ص44.
(7) انظر بشأن التجارة البينية العربية: د. عادل سمارة "دفاعا عن دولة الوحدة" مركز المشرق/العامل للدراسات الثقافية والتنموية / رام الله الطبعة الثانية 2004 ص60-61
(8) د.عادل سمارة "من الشرعية الى القداسة فالقطاع الخاص..." كنعان العدد 131 ص18

الأحد، ١١ جمادى الآخرة ١٤٢٩ هـ

this is what i do in work !!!

2 اضافة تعليق

for this i deserve a promotion :)

الثلاثاء، ٢٩ جمادى الأولى ١٤٢٩ هـ

رمل , سيول

1 اضافة تعليق

عندما يتسلل الملل سريعا الى النفس المبتدأة بالعطب تنكمش الافراح وتبدو السعادة برميلا من الاوساخ تتناطر خلف تلته امال الوداع الدامية فلا استقرار ولا تحييد ولا مجابهة, ملل فقط لا يغير وجهه الترنح والسقوط ولا حتى الوقوف كشجر تآكلته السنون فمضى، ولا مجال هنا لاخفاء التحدر من اصول مللية بحتة تعاقب على طبع التنافر في نفسها الزمن ولا مجال لاخفاء الانحدار، الانسان الذي نعته المتعنتين من المحللين واصحاب ذهول الفلاسفة بانه اجتماعي بطبعه لم يذكروا ابدا بانه عليه اولا ان يجد مجتمعا ليمارس فيه سر الخلق واصناف الرهاب الازلي من البشري للبشري ومن التناغم في الماء الى عكر صفو الربيع، لم يذكر احد يوما ان الانسان بطبيعته يميل الى الاندماج، هنا يحصل التضاد المتعاظم في انفة لا تحقق الا الاحتقان والاحتضار واختصار المعالم كلها في حبة رمل، خفيف هو الانسان في وحدته كحبة رمل، وعادي في اندماجه، التفرد يعني التنقل والاستغراب، هبة ريح تعني الاغتراب وقطرة ماء تعني الغرق، ولكنها عظمة التجربة ورقي التصدي والمجابهة، كم من حبة رمل ازعجت بشرا، لا يحتاج الانسان اكثر من حبة رمل لتبكيه وتضيع من صباحه نعمة التحديق في الشروق، هو احمق تلك لحظة الغروب التي تستحق الدموع.
المندمج في صحرائه وان وجد الانس واوهام السعادة لا يعرف بانه سلعة للاستهلاك الوحشي، هو حبة في كم من الرمل يصلح مادة للبناء او للعب صغار الباشاوات او حتى لتدفن قطة قذارتها.
//////////////////////////////////////////////////
تنحدر من عينيه رغبة بالمطر، ليس المطر، هي رغبة اعظم، رغبة بالسيول، رغبة بالاجتياح، عل تلك الجارفة تغير معالم الوجه ومعالم التاريخ، عله ان نسي شكله نسي ماضيه ونذر نفسه للحذر، للخوف وللتروي، للاختيار الانسب والاقل: وبدلا من ذلك كله رمق نفسه بنظرة اخرى وقال: ها انذا اسيل اشواقي، ها انذا اسيل ارقي، ها انذا اسيل دمي روحي المي ..... كلي ، ولا تسيل دموعي.

الأحد، ٢٩ ربيع الأول ١٤٢٩ هـ

بكره التاج

2 اضافة تعليق

طيب، بما اني بكره هاي القصص وبكره التاج الا اني فقط وفقط تماشيا مع رغبة انوس المنحوس رح على قلبي ادوس واحاول اني الف واحوس واجيب الكلام المدروس
مع العلم اني مش رح اطلب من حد يكتب التاج لاني اللي بعرفهم في عالم التدوين رح يمسحو الارض في لما يشوفوني كاتب التاج ::: كيف لو اطلب من حد منهم يكتبو ؟:::؟؟:؟:؟:؟
عشر اشياء عني دارك يعني انا
1- بكره التاجات // ليش // لاني بكره اني انحصر في زاوية محددة وانا لما اكتب عن اي موضوع ما بفكر اني لازم اكتب هيك او عن كذا .... كلا والف نعم .... الحكي بيجي لحالوز
2- غريب اطوار حسب مقاييس العالم المحيط والمجتمع اللي عايش فيه غصبن عن قرعة ابوي
3- لما اكون في البيت بحب اكون لحالي مع هدوء (هدوء يعني ما في ضجة مش هدوء جارتنا) تام انا بكسرو مثل ما بدي في الوقت الملائم.
4- عاطفي وحساس (الله يلعن ابو التاج) مع اوقات معينة من التمسحة مش مستعد فيها اشيل طفل من تحت سيارة
5- بحب الطبيعة والحيوانات الجبلية الجميلة خصوصا الغزلان بالذات لما يكون معي خرطوش الصيد
6- من اروع الاعمال اللي بحب اعملها (طبعا في المرتبة الثانية بعد النوم) اني اسوق السيارات بس في شوارع ترابية وفاضية
7- الحمد لله ملتزم اخلاقيا وعمري ما حطيت سيجارة في ثمي الا وانا سكران
8- ما بحكي كثير وما بحب اي حد يسألني، احيانا بمر علي اكثر من يومين بدون ما انطق ولا حرف
9- سطل مع البنات فايس تو فايس , بس عالمسنجر حوووت . عشان هيك لليوم انا سوبر عزابي يا عزابي
10- كريم (مش في المصاري بس) وبساعد الناس واللي بحبو نيال ربو بركبني وبدندل رجليه (بس لما اتعب بزتو وبوقع عليه)
11- مزاجي وبحكم عالامور من منطلق فوضوي ، بس طيب واهبل
ملاحظة : عزيزي القاري وال... واحد مسموحلك تختار 10 نقاط من المكتوبات ولكن على ان لا يكون هناك تناقض بين النقطة ونفسها

الثلاثاء، ١٧ ربيع الأول ١٤٢٩ هـ

ba3tharat

2 اضافة تعليق

وتصطبغ الاشياء بلون افراد القبيلة حين عادو باكياس من نايلون سوداء شفافة تظهر اخر الحلم وهبوب رياح التعرية الابدية لانظمة رفضت الا ان تجلس مقرفصة في الصحراء كي تلفح مؤخراتها وخزات العواصف المحملة باسهم رملية هي هكذا لذتهم يفضلونها من الخلف وفي الوسط تماما حيث يحلو ليمينهم المكوث.
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////// وحين تكون الليالي سوداء فانها تطول، ومتى لم تكن الليالي سوداء؟؟ هي كانت هكذا عندما احمرت بدماء عذارى ضاجعهن السلطان مرارا ليثبت انه صاحب الامر في رعيته، او ليثبت- بعد ان تناوب على عجزه زعماء القبائل الغربية لقرون- انه ما زال رجلا يحمل سيفه قائما ليغرزه في قلوب الشعوب. ////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////// حتى هذا القمر ما عاد يمثل الصورة الحقيقية للشمس، لقد اضحى مخادعا يقولب الاضاءة كيفما يحلو لمن ركبوه ان يمدو العالم السفلي المظلم برجعية زرعوها فيه ببعض ضوء الوهم ليثبتوا لشعوبهم الغبية لا اكثر انهم اصحاب الفضل على تلك الوحوش، وما زالت الوحوش تقتات بدم ابناءها الذين كسرت انيابهم في ثكنات السلطان صاحب الفضل في نزع نوازع الشر من تلك الافواه الغاضبة. ////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////// اما العصافير التي اختنقت برائحة النفط العربي طارت بعيدا كي يلتئم الجرح فماتت مختنقة بشوقها، هو هكذا الوطن يقتلنا بكرهنا لبعده والعيش فيه، هو التناقض يجرجر السيدة الى نزاعها السرمدي مع ذاك العقل الذي ما فتء يحاول جاهدا ان ينزع من العالم بعض الشعور. ////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////// الشعور بالانسانية لدى الانسان العربي مثل الشعور لدى رجل تسعيني يحاول ان يستمني على ذكرى عاشها في طفولته عندما رأى جارته تبدل جوربها، هو محاولة لاعادة بعض الجمال لمومياء فرعونية بوضع بعض الكحل في محجريها، هو كما محاولة زعيم عربي ان لا ينظر كل صباح الى مرآته المنافقة ليسألها اذا كان هنالك من هو اكثر منه غباءا وتحجر، الشعور بالانسانية لدى المواطن العربي اضحى كضمير ملياردير او كشرف فضائياتنا. /////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////// من المحرج للرجل العربي (او للذكر العربي في زمن عز فيه الرجال) ان يتعرض من براءة طفله لسؤال، لاي سؤال كان، فقد وصلت بنا الحماقة لاعتبار ان كل شيء يمكن الحديث عنه حتى في معارض الطفولة هو رعب، فلا نجيبه ان سأل عن عروبته حياءا وخوفا، ولا نجيبه ان سال عن الله خوفا وجهلا، ولا نجيبه ان سأل عن الجنس جهلا وخجلا، وان سال عن الحاكم نسرع لنخوبخه - انه طفل غبي وغير مربى – هكذا نطلقها بكامل صوتنا عل جارنا الفضولي الذي يطرق سمعه على حائطنا لا يركض مهرولا الى اول مركز مخابرات. /////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////// فرص عديدة يواجهها شخص يعمل مدخلا للبيانات في عالمنا العربي، فمنذ اكثر من زمن ينتظر انا ينال ترقية ليعمل في ادارة مبيعات السيارات، لا مجال له تنقصه الخبرة ويعمل بدلا منه العديد من اؤلئك الذين اكتووا بنار الخبرة حتى احدهم لكثرة خبرته لا يميز بين رقم محرك السيارة ورقم قاعدتها، يحاول العمل في ادارة الائتمان لنفس ادارة مبيعات السيارات، لا يملك الخبرة ايضا، هكذا قال الموظف الكبير الذي قابله وهو يحاول ان يكتشف اسرار الورقة التي يحملها بيده: هي عرض اسعار ام كشف حساب. //////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////// يحاول زملاؤه منذ دهر ان يجمعوا جهاز الكمبيوتر ويطلقونه للعمل، لا يتدخل، لا احد يسأله او يطلب منه التدخل، يقاومون غبائهم ويستجمعون افاكارا لا يمتلكونها، يستسلم احدهم في داخل نفسه ويقول: لماذا لانسأله؟ يجيب نفسه: هو مجرد مدخل بيانات من اين له ان يقوم بتركيب جهاز معقد كهذا الكمبيوتر؟ اما هو فيضحك لغبائهم ويتذكر ايام دراسته لهندسة الحاسوب، ايام عمله مركز لتعليم صيانة الكمبيوتر، ويكتم حرارة الضحكة في نفسه، ولا يساعدهم، عليهم ان يطلبوا ذلك بانفسهم، هكذا يقول. ////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////// يصغي الى اغنية سيلين ديون (لا يعرف لماذا تهيأ له عند ذكرها امطارا وسيولا من الفواتير تجرفه) -اتس اول كمنج باك- تعيد له هذه الاغنية ذكريات الحب الاول الاول والاقل فشلا، يتذكر اللمسات والقبلات، يتذكر الحرقة والكي والتقلبات الجوية في الامزجة، يتذكر حتى تلك التفاصيل المهملة من اي ذاكرة لعاشق تناوبه القتل مرتين، يتأمل المفارقة المضحكة في رأي العشق في الجنون، اولى تلك التي اظهرت الحب وخبأت المفاجئات، وثانية لا تظهر ولا تذر.

الجمعة، ٦ ذو القعدة ١٤٢٨ هـ

الجمعة، ٢٨ شوال ١٤٢٨ هـ

فرح

2 اضافة تعليق

ساخرج اليوم عن نطاق الانا واحاول ان استجمع بقايا ابتسامات في الروح لاحكي عن الفرح، لاحكي عن عطور اقتفت اثر الانف سنينا لتموت على بابه حتى يشعر بالسعادة لفترات اسرع من ذاك الموت، ولكن اي فرح اصفه في عالم نعيشه آلات تعمل طوال اليوم حتى ينعم بعض القردة في الهدوء على اغصان عهرهم العالية؟؟، اي فرح اسبر غوره وهو جلي بؤسه كبؤس فلاح جاء الوالي بعد سنة عمله ليجرده من غمار قمحه ومن ابتسامته البيضاء على عكس بشرته لفحتها الشمس كي تنضج مثل قمحه فيقطفها الموت بعد ان تشيب، اي فرح اجادله ان يبقى وهو كعامل جاء من الهند كي يبني قصورا ويسكن الخيمة المجاورة لها ويتقاضى الفتات، اي فرح اغني له وهو يسكن في حبقات عينيك التي غابت، مذ غابت عني غاب الفرح والحزن معا، غاب التوافق والتناقض، غاب الغياب فاصبحت كحجر لا يملك الا ان يلقى به في احدى جدران قصر لا يعلم بوجوده الا كلانا وسنديانة كانت يوما بشر، فاذهبي ايتها العطور ابحثي عن فرحك بعيدا عن دنياي الخانقة، بعيدا عن مقبرة اساي التي تحتضن البؤس شجر زقوم تسقيه الاحلام والفرح.